قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة – ملا صدرا  جلسه  دوم

✍️خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  دوم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان: پنج شنبه بیست و یکم آذر ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 4

عبادك إلى طريق السداد، و قائدهم و سائقهم إلى المعاد، محمّد و آله الأطهار و[1] الأمجاد.

*** أمّا بعد؛ لمّا كان أفضل السعادات و الوسائل و رئيس الحسنات و الفضائل اكتساب الحكمة الحقّة الإلهيّة، و تكميل القوّة النظريّة بتحصيل العلوم الحقيقيّة و المعارف اليقينية، و استكمال العقول الهيولانية بالعلم باللّه و صفاته و ملكه و ملكوته، و العلم باليوم الآخر و منازله و مقاماته؛ إذ بها[2] يصير الإنسان سالكا سبيل العرفان و متوجّها شطر كعبة العلم و الإيمان، متخلّصا عن سجن الحدثان و الخسران إلى جنّة السعادة و مجاورة الرحمن، و يحصل بها معرفة الكلمات‏[3] النورية و الذوات‏[4] الروحانيّة و الشعلة الملكوتيّة، التي هي‏[5] سبب معرفة الرحمن، كما في الحكمة العتيقة[6]: «من عرف ذاته تألّه» أي صار عالما[7] ربّانيا فانيا عن ذاته مستغرقا في شهود جمال الأوّل و جلاله، و كما قال المعلّم الأوّل:

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 5

«من عجز عن معرفة[8] نفسه فأخلق به أن يعجز عن معرفة خالقه»؛ فإنّ معرفتها ذاتا و صفة[9] مرقاة إلى معرفة بارئها و يصير الإنسان باكتسابها من حزب الملائكة المقرّبين، بعد أن كان من جنس الحيوانات المبعّدين، و هي العروة الوثقى و العمدة العظمى في التقرّب إلى اللّه و الفوز بالسعادة الأخروية. و الجهل بهذه المعارف الإلهيّة و جحودها- مع وجود الاستعداد و قوّة التعلّم و مكنة التحصيل- رأس الشقاوات و العقوبات و مادّة كلّ نفاق و مرض نفساني و مغرس كلّ شجرة ملعونة و «شجرة خبيثة» في الدنيا و الآخرة: أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ‏[10]، و لهم العذاب و الخسران العظيم‏[11] و الحسرة و الندامة يوم القيامة.

و لمّا كان العلوم الكماليّة و المعارف الإلهيّة مختلفة الأنواع و الفنون، متكثّرة الشعب‏[12] و الشجون‏[13]، حتّى إنّ النّفوس الإنسانيّة- مع إحاطتها بالكليّات- تعجز[14] عن إدراك‏[15] أنواعها و فنونها، سيّما في تعلّقها[16] بهذه النشأة التعلّقية[17]، و تكلّ‏[18] عن استحضارها.

فرسمت رسالة في تحقيق بعض المسائل المتعلّقة بالمبدإ و المعاد، ليكون معينا لمن له فضل قوّة على تحصيل الكمال و على من له زيادة دربة في‏

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 6

تحصيل الحال، دون المقال. و سمّيتها ب المظاهر الإلهيّة في أسرار العلوم الكماليّة. و جاءت- بحمد اللّه- مرتّبة[19] على مقدّمة و فنّين و خاتمة. و أسأل اللّه التوفيق في رفع حجب الغواية، و التسنّن بسنن الهداية، فإنّه المفيض في البداية و النهاية.

 

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید