⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه نهم
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
⏰زمان: شنبه 8 اسفند ماه 1400
⬅️مجری: پژوهشکده علوم و اندیشه سیاسی
پ. ن: این فایل چون با کیفیت خوب ضبط نشده بود دوباره توسط استاد در این تاریخ ارائه شد.
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 24
وجود كل شيء، و وجوده عين حقيقة الوجود من غير شوب[1] عدم و كثرة؛ لأنّ كل ماهيّة يعرض لها[2] الوجود ففي اتّصافها[3] بالوجود و كونها [مصداقا] للحكم به عليها، تحتاج[4] إلى جاعل يجعلها؛ و لمّا ثبت «امتناع تأثير شيء في وجوده»، من جهة أنّ العلّة تجب أن تكون مقدّمة[5] على المعلول بالوجود، و تقدّم الماهيّة على وجودها بالوجود غير معقول، فوجوده- تعالى- ماهيّته، و ماهيّته وجوده.
و لأنّه لو لم يكن وجود كل شيء، لم يكن بسيط الذات و لا محض الوجود؛ بل يكون وجودا لبعض الأشياء، و عدما لبعض؛ فلزم فيه تركيب من عدم و وجود[6] و خلط بين إمكان و وجوب، و هو محال
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 25
فوجوده وجود جميع الموجودات، لكونه صرف[1] الوجود: (لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)[2]. فهو الأصل و الحقيقة في الموجوديّة، و ما سواه شئونه و حيثيّاته[3]؛ و هو الذات، و ما عداه أسماؤه و تجلّياته و مظاهره؛ و هو النور، و ما عداه ظلاله[4] و لمعاته؛ و هو الحق، و ما خلا وجهه الكريم باطل[5]: (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ)[6]، (ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ)[7].
فالوجود[8] الحقيقي هو وجود الواجب المسمى ب «وجوب الوجود»[9]؛ و وجود ما سواه وجود مجازيّ مسمّى ب «وجوب بالغير». و قد يعبّر عنهما[10] ب «السكون» و «الحركة»[11]؛ بخلاف الواجب بالذات، فإنّه موجود بجميع الاعتبارات في جميع المراتب، فكأنّه استقرّ على ما هو عليه. فتحدّس من ذلك معنى الوجود و عدمه.