✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هجدهم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: جمعه 29 بهمن ماه 1400
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 40
و تحقّقه أنّه لا[1] يجوز أن يلحق الواجب إضافات مختلفة توجب اختلاف حيثيّات فيه، بل له إضافة واحدة هي المبدئيّة، «ليس عند ربّك صباح و[2] مساء».
تبصرة
اعلم أنّ «اللّه» اسم للذات الإلهية[3]، باعتبار جامعيّته لجميع النعوت الكماليّة؛ و صورته «الإنسان الكامل». و إليه أشير بقوله- صلى اللّه عليه و آله و سلّم-: «أوتيت جوامع الكلم».
و «الرحمن» هو المقتضي «للوجود المنبسط» على الكلّ بحسب ما تقتضيه «الحكمة»، و «الرحيم» هو المقتضي للكمال المعنوي للأشياء بحسب النهاية؛ و لذلك قيل: «يا رحمان الدنيا و رحيم الآخرة!».
فمعنى «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم»: «بالصورة الكاملة الجامعة للرحمة[4] الخاصة و العامّة، التي هي مظهر الذات الإلهية». و إلى هذا المعنى أشار النّبي
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 41
– صلى اللّه عليه و آله و سلّم- بقوله: «بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق»[1]، لأنّ مكارم الأخلاق محصورة في الحقيقة الجامعة[2] الإنسانية.
لمعة
اعلم أنّ جميع الموجودات مظهر لصفات اللّه و آثاره، على سبيل الاختلاف في الخفاء و الجلاء، و يؤيّد ذلك[3] ما روى أبو زيد[4]: «إنّ الكلّ في الكلّ». و رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله و سلّم- مظهر لجميع الصفات الإلهيّة، على سبيل الاستواء؛ فإذا كان مظهريّته مستويا، فيكون كخطّ الاستواء في أقاليم الوجود. فإذا لمع و أشرق نور الحقّ من سماء الحقيقة، فلا يكون له عند وصول نور الحقيقة من وسط سماء الدنيا ظلّ؛ فتحدّس من ذلك معنى قولهم: «إنّ النبي- صلى اللّه عليه و آله و سلّم- و الوصي، يرى من خلفه كما يرى من قبله». فتبصّر من[5] ذلك و كن متأمّلا في هذا المقال، ليظهر لك جليّة الحال!