✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه هفتم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه هفدهم بهمن ماه 1392
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 21
تُبْصِرُونَ)[1]. هذا أجود الطرق، بعد طريق الصدّيقين.
و ثانيهما النظر في الآفاق و الأنفس؛ كما أشار إليه بقوله- تعالى-:[2] (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)[3]. و في القرآن آيات كثيرة في هذا المنهج، و لهذا مدح اللّه[4] الناظرين في خلق السماوات و الأرض و أثنى على المتفكّرين في آثار صنعه وجوده[5].
و لإثبات هذا المطلب منهج آخر، و هو الاستدلال على ذاته بذاته[6]؛ و ذلك
______________________________
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 22
لأنّ أظهر الأشياء هو طبيعة الوجود[7] المطلق[8]– بما هو وجود مطلق-، و هو نفس حقيقة الواجب[9]– تعالى-، و ليس[10] من الأشياء- غير الحقّ الأول- نفس حقيقة الوجود؛ فيثبت[11] من ذلك إثبات المبدأ الأعلى و الغاية القصوى.
و الحقّ أنّ معرفة[12] وجود الواجب أمر فطري، لا يحتاج إلى برهان و بيان؛ فإنّ العبد عند الوقوع في الأهوال و صعاب الأحوال يتوكّل بحسب الجبلّة على اللّه
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 23
– تعالى- و يتوجّه توجها غريزيّا إلى مسبّب الأسباب و مسهّل الأمور الصعاب و إن لم يتفطّن لذلك، و لذلك ترى أكثر العرفاء مستدلّين[13] على إثبات وجوده و تدبيره للمخلوقات بالحالة المشاهدة عند الوقوع في الأمور الهائلة- كالغرق و الحرق[14].
و في الكلام الإلهي- أيضا- إشارة إلى هذا. فما أضلّت[15] الدهريّة و الطباعيّة و البختيّة و إخوان الشياطين! الذين يتشبّهون بالعلماء و يكذّبون أنبياء اللّه و يزعمون أنّ العالم قديم و لا قيّم له؛ فمثواهم[16] الجحيم و جزاؤهم البعد عن النعيم.