✍️خوانش متون فلسفه سیاسی اسلامی
⬅️ خوانش و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا جلسه بیست و سوم
✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی
زمان: پنج شنبه بیست و هشتم آبان ماه 1393
🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 43
المظهر الخامس في علمه- تعالى- بذاته و بغيره
كلّ وجود[1] لا يشوبه عدم و لا يغطيه حجاب و غشاوة و لا التباس و لا يغشاه الظلمات، فهو مكشوف لذاته حاضر غير غائب عن[2] ذاته، فيكون ذاته علما و عالما بذاته و معلوما لذاته؛ إذ الوجود و النور شيء واحد: (اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ)[3]، و لا حجاب له إلّا العدم و القصور. فكلّ وجود بحسب سنخه[4] يصلح[5] أن يكون معلوما، و المانع له[6] عن ذلك إمّا العدم أو العدمي- كالهيولى الأولى لتوغّلها في الإبهام. و الواجب- جلّ ذكره- لكونه بريء الذات عن شوب العدم و الجسميّة و التركيب و الإمكان، فهو في أعلى مرتبة المدركيّة و المدركيّة و العاقلية و المعقولية: (أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[7]، (وَ ما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ وَ لا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ
المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 44
وَ لا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)[1].
______________________________