قالب وردپرسافزونه وردپرسقالب فروشگاهی وردپرسقالب وردپرسقالب صحیفه

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة – ملا صدرا  جلسه  سوم

✍️خوانش متون فلسفه  سیاسی اسلامی

⬅️ خوانش  و شرح کتاب المظاهر الالهیة فی اسرار العلوم الکمالیه – ملا صدرا  جلسه  سوم

✅با حضور اساتید مطرح فلسفه سیاسی

زمان: پنج شنبه بیست و هشتم  آذر ماه  1392

🔷ارائه دهنده: استاد مرتضی جوادی آملی

 

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 7

المقدمة

اعلموا رفقائي المجاهدين و إخواني المؤمنين، أنّ الحكمة الّتي هي معرفة ذات الحقّ الأوّل و مرتبة وجوده، و معرفة صفاته و أفعاله و أنّها كيف صدر منه الموجودات في البدء و العود، و معرفة النفس و قوّتيها[1] و مراتبها، و معرفة العقل الهيولاني- التي هي مجمع البحرين و ملتقى الإقليمين- و كيفيّة حال السعادة و الشقاوة، و معرفة النفس، الموصلة إلى الصعود من حضيض السافلين إلى ذروة العالين‏[2]، التي هي مرقاة لمعاينة الجمال الأحدي و الفوز بالشهود السرمدي؛ ليس‏[3] المراد منها الحكمة المشهورة عند المتعلّقين بالمتفلسفين‏[4] [بالفلسفة] المجازيّة، المتشبّثين بأذيال الأبحاث المقالية؛ بل المراد من الحكمة، الحكمة[5] التي تستعدّ[6] النفس بها للارتقاء إلى الملأ الأعلى و الغاية القصوى، و هي عناية ربّانية و موهبة إلهيّة لا يؤتى بها إلّا من قبله- تعالى- كما

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 8

قال: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)[7].

و هي الحكمة المعبّرة عنها تارة ب «القرآن»، و تارة ب «النور» (عند[8] العرفاء)، و[9] ب «العقل البسيط» (عند الحكماء)[10]، و هي من «فضل اللّه» و كمال ذاته و رشحات وجوده.

آتاها اللّه لمن اختاره و اصطفاه من خواصّ عباده و محبوبيه؛ لا ينالها أحد من الخلق‏[11] إلّا بعد تجرّده عن الدنيا و عن نفسه بالتقوى و الورع و الزهد الحقيقي و الانخراط في سلك المقرّبين من‏[12] ملائكته و عباده الصالحين، حتّى يعلّمه اللّه من لدنه علما[13] و يؤتيه الحكمة و خيرا، و يحييه حياة طيّبة و جعل له نورا يمشي به في ظلمات الدنيا: (أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ).[14]

و اعلموا أنّ المباحث الإلهيّة و المعارف الربّانيّة في غاية الغموض، دقيقة المسلك، لا يقف على حقيقتها إلّا واحد بعد واحد، و لا يهتدي إلى كنهها إلّا وارد بعد وارد؛ فمن أراد الخوض في بحر المعارف الإلهيّة و التعمّق في الحقائق الربانيّة، فعليه الارتياض بالرياضات العلميّة و العمليّة و اكتساب السعادات الأبديّة، حتّى يتيسّر[15] له شروق‏[16] نور الحق و تحصيل ملكة خلع‏[17] الأبدان‏[18]

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 9

و الارتقاء إلى ملكوت السماء.

و لذلك قال المعلّم الأوّل، أرسطاطاليس‏[19] الفيلسوف‏[20]: «من‏[21] أراد أن يشرع في علومنا فليستحدث لنفسه فطرة أخرى»؛ لأنّ العلوم الإلهيّة مماثلة للعقول القدسيّة، فإدراكها يحتاج‏[22] إلى تجرّد تام و لطف شديد؛ و هو «الفطرة الثانية»[23]، إذ أذهان الخلق في أوّل‏[24] الفطرة جاسية[25] كثيفة.

أخرجنا اللّه و إيّاكم من ظلمة غسق الطبيعة، و أدخلنا بشروق نور الحقيقة، و أرانا وجوده بهداه؛ فإنّه ربّ كلّ شي‏ء و مولاه و مبدأ كلّ وجود[26] و منتهاه.

المظاهر الإلهية في أسرار العلوم الكمالية، النص، ص: 11

الفنّ الأوّل‏[27] في الإشارة إلى معرفة[28] المبدأ الأقصى و الغاية القصوى و كيفيّة أفعاله المترتّبة (و فيه مظاهر)

صوت مرتبط

دیدگاهتان را بنویسید